شمس تسقط في أفق شتوي
شمس حمراء
والغيم رصاصيٌ
تنفذ منه حزم الأضواء
وأنا طفل ريفيَ
يدهمني الليل
كانت سيارتنا تلتهم الخيطَ الأسفلت
الصاعدَ من قريتنا لمدينتنا
حين تمنيت
لو أني أقذف نفسي
فوق العشب المبتل
شمس تسقط في أفق شتويٌ
قصر مسحور
بوابة نور
تفضي لزمان أسطوريَ
كَفَّ خضبت بالحناء
طاووس يصعد في الجوزاء
بالذيل القزَحٌي المنشور
في الماضي كان الله
يظهر لي حين تغيب الشمس
في هيئةِ بستاني
يتجول في الأفق الورديَ
ويرشّ الماءَ علي الدنيا الخضراء
الصورة ماثلة ٌ
لكن الطفلَ الرسام
طحنته الأيام
0 تعليقات