وَرقاءُ ذاتُ تَفجُّعِ
هتفتْ ففاضتْ أَدمعي
هاجتْ بتقطيعِ النِيا
حةِ لوعتي وَتقطُّعي
وَهْنًا سكنتُ لها فهزَّ
تْ مطمئنَّ الأَضلع
ورمتْ حشايَ بجمرةٍ
نفذتْ له من مسمعي
ليستْ تفارق مربعًا
حتى تنوحَ بمريع
فكأَنها تبكي عَلَى
إِلفٍ هناك مضيّع
في سجعها نوحُ الحزي
ن وَأَنَّةُ المتوجّع
يشجي عَلَى علاّته
في وَصله والمقطع
وَلقد أَطاف بمضجعي
طيفٌ فأَقلق مضجعي
ذادَ الكرى عن مقلتي
وَمضى به لم يرجِعِ
وَيْح العيونِ الساهرا
تِ من العيون الهجّع
يا للرجال من النسا
ءِ لمستهامٍ مولع
ما منْ زرعتِ الحبَّ من
قلبي بوادٍ ممرع
لم أَصح مذ جفناك دا
فا في الغرامَ بمترع
إِن كنتِ ناسيةً فما
أنسى عهود الأجرع
لمّا جعلتِ وسادةً
عنقي وَمهدًا أَذرعي
يا صاحبي هذا أَوا
ن العونِ منك فأسرع
عيني تريق عصارةً
من قلبيَ المنصدّع
اربطْ عَلى كبدي وَش
دَّ عَلَى فؤادي الموجع
فإِذا فرغت فما علي
ك باَن تكفكفَ مدمعي
وَإِذا عرتني غشيةُ الت
هيامِ حتى لا أَعي
فأَسرّ في أُذني اسم مَنْ
أَهواه أَصحُ وَأَسمع
يا رب قالةِ مدَّعٍ
متحذلقٍ متنطع:
أَو ليس يسلك في القوا
في غير هذا المهيع؟
هذا الذي يرضى (المرا
قب) عنه فاسمع أَو دع
وَبه على علاّته
صنعُ المجيدِ المبدع
لو قَدْ تقادم عصره
لرواه عني (الأَصمعي)
0 تعليقات