لَولا المُؤَيَّدُ مَدَّ اللَهُ مُدَّتَهُ
ما كانَ لي في سِوى بَغدادَ مِن أَربِ
فَلَم أَكُن وَسِوى بَغدادَ لي أَمَلٌ
فيها كَما كُنتُ في أَهلي بِمُغتَربِ
وَإِن نَبَت حِمصُ بي وَاللَهُ يَعصِمُها
رَكِبتُها عَزمَةً تَشأى الكَواكِب بي
وَللمُؤَيّد مَدَّ اللَّهُ مُدَّتَهُ
رَأيٌ يُغالِطُ شُهبَ اللَيلِ في القُطُبِ
لَم يَنتَقِب وَجهُهُ لِلسُمرِ مشرعةً
وَإِنَّهُ مِن حَياءِ الوَجهِ في نُقُبِ
يَشأى المُساجِل في بَأسٍ وَفي كَرَم
وَيَملَأُ الدَلوَ في العَليا إِلى الكَرَبِ
تَراهُ إِن تَدعُهُ يَومَي نَدى وَوَغىً
النار في عَرفَجٍ وَالماء في صَبَبِ
إِلَيكَ مِنّي أَعَزَّ اللَهُ نَصرَكَ ما
أَبقَتهُ أَيدي السّرى وَالبيدِ وَالنُوَبِ
جاءَتكَ ترقصُ أَردان الكَلامِ بِهِ
سَوابِح تَأكُلُ الغَبراءَ بِالخَبَبِ
0 تعليقات