مطوقةٌ علَى فَنَنِ
أثارَ هتافُها شجني
نفى عن مقلةٍ عبرى
لذيذَ الغمْضِ والوسن
وَنبَّه من غراميَ ما
عفاه اليأْسُ من زمن
وَزاد إلى همومِ النف
س هَمًّا قبل لم يكن
فيا للهِ ما ضمن ال
هتافُ لقلبيَ الضَّمنِ
عجبتُ لها تجيدُ البثَّ
والشكوى وَلم تبن
فما تنفكُّ نائحةً
وَلستُ عن البكاءِ أَني
إذا ضنَّتْ بدمعتِها
أَجودُ بدمعيَ الهَتِنِ
كذاك الحالُ في الدنيا
فذو حزنٍ لذي حزن
مقاسمةُ الحزينِ على الأ
سى من أَحسنِ السنن
هناك ذكرتُ من لميا
ءَ عهدًا جد مؤتمن
أُواسيها وترثي لي
وأَرعاها وتحفظني
وآنا الدهرُ في دعةٍ
وعيشٍ باللقاءِ هني
فأحفظه تدانينا
فأَبعدها وخلَّفني...
غريبًا عن أَخلائي
وعن أهلي وعن سكني
كأَني بينهم طرًا
أسيرٌ لزَّ في قَرَن
وبدَّلني عن (القصري
ن) بالأطلال والدمن
بكيتُ غداة فرقتها
بكاءَ (عمارة اليمني)
أقول ومدمعي يهمي
وقد برزتْ تودِّعني
أقلبٌ سُلَّ من صدرٍ
وروح فكَّ عن بدن؟
أَحنُّ إِلى مغانيها
حنينَ العَوْد للعَطَن
وَكم هزتنيَ الذكرى
كهزِّ الريحِ للغصنِ
وَتِقْتُ إلى منازلها
كتوْقِ الطير للوكن
لقد رقدتْ عيونُ العا
ذلين بما يؤرقني
عجبتُ لهم أَمنّاهمْ
فخانونا وَلم نخنِ
دللناهمْ علينا إِذْ
أَضلّونا عن السنن
إذا ما استنجزوا وعدًا
أَجابوا بعد لم يحن
نسام الخسف والأهوا
ن ثم ننوءُ بالمنن
أَلا هل
وقد ذلتْ بنو وطني
ألا
من الأَحداثِ والفتن
لقد طويتْ ضمائرُهمْ
عَلى الأضغانِ والإِحن
وفيهم كلُّ مشاءِ
خبيثِ السرِّ والعلن
بَرمتُ بهمْ فمن لي بال
ذي منهم يخلِّصني
0 تعليقات