۹ و۱۰ يونيو لـ علي (أبو آمنة) حامد

يا موسم الطاعون قف
فشعبنا يصلى
وأرضنا تصلى
والشهداء .. فى سيناء والجولان ..
والخليل
يستغفرون الله .. يا طاعون
فنحن فى أحزاننا ..
أقرب .. ما نكون ..
لقلب هذا الرب ..
يا جحافل الطاعون !
نستاف .. فى رحابه ..
نرق فى إهابه
نخفق فى ضميره ..
نشكو .. إليه ..
نحتمى به ..
نسأله الرحمة والغفران !

***
فنحن حين نقرأ القرآن
أسيافنا تستأنف الصليل
وتسمع القدس
أذان الصلاة .. والخليل !
يا موكب الطاعون .. نحن نعترف ..
لأننا نبدأ حين نعترف ..
فبينما فى وطن القرآن .. والإنجيل
تسهرون .. ترقصون .. تشربون
وبينما بنصركم تحتفلون ..
كنا .. على جراحنا وحزننا
نؤمن أن الشمس والصباح
يستعصيان دائماً على الظلام والجريمة
ويرفضان منطق الهزيمة ..

***
تقول أنباء لنا قديمة
بأنكم تأتون من مجاهل الأرض ..
ومن غدر الظلام ..
وتشعلون فى بيوتنا الحريق ..
وتسرقون .. تنهبون .. تقتلون
وتزرعون .. الموت والخراب
وبعدها تعتنق الانخاب
تأريخكم
يقول مهما كان نصركم
يقول مهما كان حجمه المذهل أو معناه
فمجدكم مؤكد النهاية
تأريخكم يقول أو أخبارنا لا فرق
"فى قمة انتصاركم .. يأتى صلاح الدين"
ويبدأ الرحيل .. موكب الجراد
من حيث جاء .. موكب الجراد

***
رقصتمو .. سكرتمو ..
ملأتمو الآفاق .. والساحات .. والشوارع
أغرقتم الحانات والمضاجع
حملتموه فى النعوش الشامته
صلبتم اسمه العبيق فى المشانق
أكلتم لحمه
شربتم دمه ..
لأنه آثر أن يحتمل الجراح ..
وأن يقينا لوعة الجراح ..
لأنه بكل ما فى الكبرياء .. والشموخ .. والإباء
امتد حول شعبنا كروعة الصباح
وحول السكين نحو قلبه الرحيب

***
أخطأتم الحساب يومها ..
أخطأتم الحساب
لو كان فى حياته لمرة واحدة ..
لو كان
طاغية أو حاكماً عميلا
لو أنه استباحنا ..
لو أنه حكم فى رقابنا .. الأتراك والألبان
لو أنه شيد من عظامنا
القصور .. والقلاع
لو أنه جاء إلينا مثلما جئتم هنا ..
من خارج الحدود ..
كنا .. انتظرنا .. موعد الحساب ..
لكنكم أخطأتم الحساب ..
أخطأتم الحساب

إرسال تعليق

0 تعليقات