ثارت إليه المنايا من مكامنها لـ ابن عبدون

مَلَكتَ فَأسجح لا أبا لكَ يا دَهرُ
أَفي كُلِّ عامٍ في العلا فَتكَةٌ بِكرُ

رَثَتهُ فَقُلنا إِنَّها لَتُماضِر
وَإِنَّ ابنَ خَلدونٍ لَمَفقودُها صَخرُ

مَضى لَم يَرِث عَنهُ الرِئاسَةَ وارِثٌ
وَلَولا المَساعي الزُهرُ لانقطَعُ الذِكرُ

وَما كانَ إِلّا الغَيث أَقلَعَ جُملَةً
فَلَم يَكُ مِنهُ لا غَديرٌ وَلا زهرُ

فَيا لَيتَني بَينَ العَوالي وَبَينَهُ
وَقَد مَلَّكَتني مِن أَعِنَّتِها فِهرُ

لأطبقَ مِنهُ بِالعَشا حَدَقَ القَنا
ضِرابي وَإِن كانَت لَها الأَعيُنُ الخُزرُ

إرسال تعليق

0 تعليقات