اعترافتان في الليل والأقدام على ثالثة لـ مظفر النواب

في الهجر
جفاني اللؤلؤ
في الوصل
رعاني الصدف
كن أنت حضوري
مولاي!
تعذبني الصدف
لوثني عسل الليل
وغما قميصي الصيفي
ونهنهتي السعف.
وتمارس كلّ فراشات المرج
بأكمامي
شغل الليل
ومن عبقي
شبقا ترتشف
أسكبهنّ ثملات
شف مفاصلهنّ
نزيف لألق القمريّ
على مفصل ماء
بالست يرتجف
وأمد يدي مولاي!
إلى سرتها
تغرق...
في الطيب الشاميّ
ولا ترسو
إلا أتلفني التلف
تطردني لباب
تترك في جيب المفتاح
بأن فيها أنصرف
مولاي!
أدرت المفتاح ففاضت
كل زوايا الحجرة
بالمسك
وكادت كالنخلة تنتصف.
نهرتني من خديّ كالطفل
دخلت حجِرتها
ما أوسع هذا التصغير
وأرطبه
من صادف تصغيرا رطبا في النحو
تفرغت له
وبعون اللّه سأحترف.
***
أتوب
وصمتي معترف.
كيف الصبر على جسد
كان تنتأ زهرة لوز
فاضطرب الطلّ الخالق عشقا
وتهيجت النطف
واكتظّ حليب اللوز فهيما
وأنسحب الشر شف تحت النهدين
وشفف على ضلع فاترة
تتلجلج فيها الألوان المائية
والشغف.
أرجعت وثارة شر شفها الخمريّ
وغطيتهما
أقسم عذريا......
لكنهما مساني مسا
مولاي!لقد مساني مسّ النوكة
فاخلط الفستق والشرف
لم تر أعيينا أنفسنا
لكن مولاي!
سمعنا زقزقة بين الجسدين
كأن عصافير الدنيا
تتأهب للصبح
وليس لها هدف
فيم أخذت حكايات وشايات الليل
أما كفروا!
شاركتك بالخلق!!!
وما شاركت سوى فيما يتنزل من حسنك
في
وترتفع السدل
***
ضيع بيتك
أنصفني....
لا ألقاك
ولا يغازلنا الصمت
ويحكي المشمش والتوت البريّ
وتختلق الطرف.
مضيه
فأشتاق إلى لا شيء
أنا أشتاق إلى أشياعك أيضا
تذهلني
أنت
ولا أنت
وأجهل أو أكتشف.
***
ما غربة روحي ترف.
دقوا كفي بمسمارين من الصدأ الحامض
فارتج صليبي......
وانهاروا من ألمي
سألوا قدمي الغفران
وساح الماكياج على أوجههم والشرف
أين مولاي!
سكوتك أوجع من صلبي
وناداني في القفر.
كأن غزالا يسلخ في حمى العشق
شابك جفنيه ألوطف
هذا ثالث صلب
أخشى في الرابع
أكفريا مولاي!بكل الأشياء
وأنت بقلبي تنعطف
أرذال كانوا مولاي!
اتفقوا ساعة إعدامي كالجرذان
وإذ أعدمت اختلفوا
وكآخرين قوادين لقوا رزقا
أسفوا للمهنة.
كم خجلت مهنتهم منهم
وتملكها الأسف
مولاي! شموعك ترتجف
سامحك العشق
أبالطين يشك الخزف
كن أنت حضوري الدائم في.
تعذبني فيك الصدف.

إرسال تعليق

0 تعليقات