من سفر الزمان لـ ميخائيل نعيمة

(۱)
إلى سنة مدبرة:
روحي! فكم شبّتْ وشابت سنينْ
من قبل أن بانت حواشيكِ!
واليوم كفُّ الدهر تطويكِ
عنّا، ومن يدري متى تُنْشَرينْ؟
روحي وخلّينا
بالأرض لاهينا،
نرعى أمانينا
في مرجِ أوهامِ
ما بين أيّام وأعوامِ
تأتي وتمضي وهي سرٌّ دفينْ

(۲)
إلى سنة مقبلة:
ما أنتِ في سِفر الزمان العظيمْ
إلّا صدى الماضي وصوت الغدِ
فيكِ استوى من قبل أن تُولَدي
قطبا حياةٍ نحن فيها نهيمْ
لا جوعها يشبعْ
لا موتها يهجع،
لا طامعٌ يقنعْ
فيها ولا الزّاهدون
النّاسُ في أسرارها حائرون
والسرّ، لو يدرون، فيهم مقيمْ

إرسال تعليق

0 تعليقات