يا زيد من صنع الثَّريد وما عسى
ترجو بما حملت يداك وتأمُل؟
بعثتك أمُّك تبتغي في دينها
ما يبتغي ذو الهمَّةِ المتعمِّل
شكر النَّبيُّ لها وأطلق دعوةً
صعدت كما شقَّ الفضاءَ مجلجل
أطيب بتلك هديَّةً يسعى بها
في اللهِ ساعٍ بالجلال مظلَّل
لو أنَّها وزنت بدنيا قيصرٍ
رجحت وأين من الخضمِّ الجدول؟
هي إن عييت بوصفها ما يجتنى
من نعمةِ الإسلامِ لا ما يؤكل
ما في جهادك أُمَّ زيدٍ ريبةٌ
نار الوغى احتدمت وأنت الجحفل
شرَعٌ سرابيلُ الحروب وما اكتسى
من سابغاتِ الخيرِ من يتسربل
0 تعليقات