إنْ كان وَصلُكِ لم يدمْ
ما بال طيفكِ لا يُلمّْ؟
أَضننتِ حتّى بالخيا
لِ فأيْنَ للعربِ الكَرَم؟
العينُ بعدكِ لم تَنَمْ
واستبدلتْ بالدمعِ دم
طالَ التقاطعُ بيننا
والوصلُ كان، كلا، وَلم
واهًا لأيامٍ مَضَتْ
بالصفوِ والخيرِ الأعم
الصبُّ يشفي سقمَهُ
بوصالِ داعيةِ السقم
فَخَلَتْ له وخلا لها
والليلُ أسفعُ مدلهم
فتعانقا، صدرٌ لصد
رٍ قد دنا وَفمٌ لفم
والشوقُ لفَّها فمن
فرعٍ يجول إلى قدم
يا مَنْ يؤنِّب في السها
دِ اترك له عيني وَنم
خلِّ الشجيَّ بحاله
يهلكْ أسىً وَخلاك ذم
فالنفسُ أولع ما تكو
ن بمن تحبُّ إِذا صرم
كم غادةٍ حضريّةٍ
كمل الجمالُ لها وَتم
جادتْ بما ضنَّتْ به
(لمياءُ) قائلةً هلم
فأجبتها: قلبي عَلَى
(لا) إن جرت بفمي (نعم
قَدْ كنت أولى بالهوى
لولا المواثقُ والذمم
تأْبى نوازعُ من فؤا
ديَ والمودَّةُ والرحم
أن لا يكون هوايَ مع
(لمياءَ) حيث نوتْ يؤم
إِنَّ التي تدعينها
بدويةً ترعى الغنم...
أفدي بداوتَها بمنْ
هو بالتعمّل معتصم
المنجهيَّةُ والجفا
ءُ بها يدل عَلَى الشمم
خيرٌ من اللينِ الذي
من دونه لين الأصم
بَدَأَ الفؤادُ بحبِّها
وَعَلَى الهيامِ بها ختم
0 تعليقات