ما للصبابة منك هاج رسيسها لـ خليل مردم بك

ما للصبابةِ منك هاجَ رسيسُها
وَلنارِ قلبك عاد فيه حسيسُها

عهدي بقلبكَ والأَوانسُ والدُّمى
لا تستبيه (سعادُها) و (لميسُها)

شمستْ عن التهيامِ نفسُك ناشئًا
هل ريضَ بعد الأربعين شَموسها

للهِ فاتنة تملَّك قلبَ مَنْ
تُحنى لديه من الرجالِ رؤوسها

فعلتْ به أَلحاظُها ما قصَّرتْ
عن فعلِه أَقداحُها وَكؤوسها

يا مَنْ سُحرتَ بقوله هَلْ ذاك من
تأْثيرِ عينيها وأَنت جليسها

إن كنتَ أَحببتَ (المسيح) لأجلها
وَشجا فؤادَك قارعًا ناقوسها

والرّوحِ والإِنجيلِ حلْفةَ صادقٍ
ويمين حقٍ لا يُردُّ غَموسها

إِني لهجتُ بذكر (يوحَنّا) و (مر
قس) وازدهى في ناظري (جرجيسها)

وشربتُ تكريسَ (البتولِ) ويوسف
وحفظتُ ما قَدْ قاله قديسها

هذا ولولا حبُّ دينِ محمد
(من دون كاد) لأَمَّ بي قسيسها

هامتْ بها نفسي لوصفِك حسنها
حتى كأنْ موهومها محسوسها

إرسال تعليق

0 تعليقات