من باع فلسطين وأثرى، بالله،
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى؟
فإذا جن الليل،
نطق الأكواب، بأن القدس عروس عروبتنا
أهلًا أهلًا ..
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة؟
أقسمت باعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من السُمِّ
وهذا الثوريّ المتخم
بالصدف البحري بيروت
تكرّش حتى عاد بلا رقبة
أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السَغَبة
لن يبقى عربي واحد،
إن بقيت حالتنا هذي الحالة
بين حكومات الكسبة
القدس عروس عروبتكم
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها؟؟
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم،
وتنافختم شرفًا
وصرختم فيها أن تسكت صونًا للعرض؟؟!!
فما أشرفكم!
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبه؟؟!
أولاد القحبة
لست خجولًا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى، أمَّا أنتم
لا تهتز لكم قصبة!
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربيّ قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت احاذر حتى الهاتف،
حتى الحيطان .. وحتى الأطفالْ
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربيِّ كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أورقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية
كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء،
بأني مبتذل وبذيء وحزين كهزيمتكمْ
يا شرفاء مهزومين!
ويا حكامًا مهزومين!
ويا جمهورًا مهزومًا!
ما أوسخنا!! ما أوسخنا!
ما أوسخنا ونكابر!!!
ما أوسخنا!
لا أستثني أحدًا هل تعترفون؟
أنا قلت بذيء،
رغم بنفسجة الحزن
وايماض صلاة الماء على سكري،
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات
ولحسن الفخذ الملصق في باب الملهى.
يا جمهورًا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن!
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونعوي في الصحراء بلا مأوى!
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية؟
هل وطن؟ أم مبغى؟!
هل أرض هذي الكرة الأرضية أم وكر ذئاب؟
ماذا يُدعى القصف الامميّ على هانوي؟
ماذا تدعى سمة العصر وتعريص الطرق السلميَّة؟
ماذا يُدعى استمناء الوضع العربيّ
أما مشاريع السلم،
وشرب الأنخاب مع السافل (فورد)؟
ماذا يدعى أن تتقنع بالدين
وجوه التجار الأمويين؟
ماذا يُدعى الدولاب الدمويّ ببغداد؟؟!
ماذا تُدعى الجلسات الصوفية
في الأمم المتحدة؟!!
ماذا يُدعى إرسال الجيش الإيراني إلى (قابوس)؟
وقابوس هذا سلطان وطني جدًا.
لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى
وخلافًا لأبيه وُلدَ المذكور من المهد، ديمقراطيًا
ولذاك تسامح في لبس النعل
ووضع النظارات
فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية،
يحفظها الله
وإحدى صحف الإمبريالية
قد نشرت عرض سفير عربيّ
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات
وأقْداُمُ حُفاةُ (صلالة).
ولمن لا يعرف أنّ الشركات النفطية
في الثكنات هناك، يراجع قدرته العقلية
ماذا يُدعى هذا؟!!
ماذا يُدعى أخذ الجزية في القرن العشرين؟!
ماذا تدعى تبرأة الملك المرتكب السفلس؟
في التاريخ العربيّ
ولا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة؟!
أصرخ فيكمْ
أصرخ أين شهامتكمْ؟!!
إن كنتم عربًا .. بشرًا .. حيوانات
فالذئبة حتى الذئبة، تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها
والنملة تعتز بثقب الأرض
وأمَّا أنتم، فالقدس عروس عروبتكم؟!!!
أهلًا!
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل السيَلانات إلى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركمْ!
وتنافختم شرفًا!!
وتنافختمْ شرفًا!!
وصرختم فيها أن تسكت صونًا للعرض!
فأيّ قرون أنتم؟!!!
أولاد قُراد الخيل! كفاكم صخبًا
خلُّوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشهد ظفائرها، وتقيء الحمل عليكمْ
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكمْ
ستقيء الحمل عليكم بيتًا بيتًا،
وستغرز أصبعها في أعينكمْ:
أنتم مغتصبيَ،
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم ورقصتم كالدببه!
كوني عاقر أيَا أرض فلسطين!
فهذا الحمل مخيف
كوني عاقر يا أم الشهداء من الآن،
فهذا الحمل من الأعداء
دميم ومخيف.
لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية،
يا أمراء الغزو فموتوا
سيكون خرابًا سيكون خرابًا ..
سيكون خرابًا
هذي الآمة لا بد لها،
أن تأخذ درسًا في التخريب!!
0 تعليقات