فلا كوفة أمي ولا بصرة أبي لـ عبيد الله الجعفي

فَلا كوفَةٌ أُمّي وَلا بَصرَةٌ أَبي
وَلا أَنا يثنيني عَنِ الرِّحلَةِ الكَسَل

فَلا تَحسبني اِبنَ الزُّبَير كَناعِسٍ
إِذا حَلَّ أَغفى أَو يُقالُ لَهُ اِرتَحَل

فَإِن لَم أزرك الخَيل تردي عَوابِسًا
بِفُرسانِها حَولي فَما أَنا بِالبَطَل

وَإِن لَم تَرَ الغاراتِ مِن كُلِّ جانِبِ
عَلَيكَ وَتَندَم عاجِلًا أَيُّها الرَّجُل

فَلا وَضَعت عِندي حِصانَ قِناعِها
فَلا تَخدَعني بِالأَماني وَالعِلَل

فَإِنَّكَ لَو أَعطَيتَني خرج فارِسٍ
وَأَرضًا سواء كُلُّها وَقُرى الجَبَل

وَجدكَ لَم أَقَبَل وَلَم آتِ خطة
تَسُرُّكَ فَاِيأَس مِن رُجوعي لَكَ الهبَل

بَل الدَّهرُ أَو تَأتيكَ خَيل عَوابِس
شَوازِبَ قُب تَحمِلُ البيضَ وَالأَسَل

بِفِتيانِ صِدقٍ لا ضَغائِن بَينَهُم
يُواسونَ من أَقوى وَيُعطونَ مَن سَأَل

أَلَم يَأَتِكُم يَومَ العذيبِ تَجالُدي
بِهِ شيعَة المُختارِ بِالمُنصلِ الأَفِل

وَبِالقَصرِ قَد جَرَّبتُموني فَلَم أخَم
وَلَم أَكُ وَقافًا وَلا طائِشًا فَشَل

وَبارَزتُ أَقوامًا بِقَصر مُقاتِل
وَضارَبتُ فُرسانًا وَنازَلتُ مَن نَزَل

إرسال تعليق

0 تعليقات