حَبْلُ المَودَّةِ بَينَنا لم يُنقضِ
سَخِطَ الحَسُودُ بِذاكَ مِنَّا أَو رَضِي
فَلَئِنْ تُعرِّضَ أَو تَعَرَّضَ ناقِلٌ
فَالوَيْلُ لِلمُتَعرَّضِ المُتَعرِّضِ
ثَبَتَتْ لَدَيَّ كَما لَدَيْكَ مَودَّةٌ
تُدْلي إليكَ بِحُجَّةٍ لَمْ تُدْحَضِ
وَبها اكتفَيْْتَ فَقَد دُعِيتَ المُكتفي
وَبِها استَضَأْتَ وَقَد دُعِيتَ المُسْتَضَي
قَسمًا شِهابَ الدِّينِ بِالبِشْرِ الذِي
مِن غيرِ وَجهِكَ ما أَراهُ بِمُومِضِ
وَبِراحَةٍ بِسَوَى النَّدَى لم تنبسطْ
يَومًا وعَن غَيرِ الخَنا لَمْ تُقْبَضِ
إنّي على وُدٍّ يَزِيدُكَ صِحَّةً
من دُونِه أَلَمُ العِتابِ المُمْرِضِ
وَلَقد بَعَثْتَ خَمِيَلةً أَغْنَيْتَني
مِن زَهْرِها بِمُذَهَّبٍ ومُفَضَّضِ
وأَرَيَتني آثارَ كَفِّكَ في النَّدَى
يَا فَخرُ رَوِّيها الطُّروسَ ورَوِّضِ
ومِن الغلامِ فقد أَطاعك بين
أمران المجد وبينَ حنك المحمضِ
0 تعليقات