ألا حي دار الهاجرية بالزرق لـ جرير

أَلا حَيِّ دارَ الهاجِرِيَّةِ بِالزُرقِ
وَأَحبِب بِها دارًا عَلى البُعدِ وَالسُحقِ

سَقَتكِ الغَوادي هَل بِرَبعِكِ قاطِنٌ
أَمِ الحَيُّ ساروا نَحوَ فَيحانَ فَالعَمقِ

فَقَد كُنتِ إِذ لَيلى تَحُلُّكِ مَرَّةً
لَنا بِكِ شَوقٌ غَيرُ طَرقٍ وَلا رَنقِ

أَلا قُل لِبَرّادٍ إِذا ما لَقيتَهُ
وَبَيِّن لَهُ إِنَّ البَيانَ مِنَ الصِدقِ

أَحَقٌّ بَلاغاتٌ أَتَتني مَشابِهًا
وَبَيِّن لَهُ إِنَّ البَيانَ مِنَ الصِدقِ

فَإِيّاكَ لا تَبدُر إِلَيكَ قَصيدَةٌ
تُغَنّي بِها الرُكبانُ في الغَربِ وَالشَرقِ

فَلَولا أَبو زَيدٍ وَزَيدٌ أَكَلتُمُ
جَنى ما اِجتَنَيتُم مِن مَريرٍ وَمِن حَذقِ

بَني أَرقَمٍ لا توعِدوني فَإِنَّني
أَرى لَكُمُ حَقًّا فَلا تَجهَلوا حَقّي

وَرُبّوا الَّذي بَيني وَبَينَ قَديمِكُم
وَكُفّوا الأَذى عَنّي يَلِن لَكُمُ خُلقي

فَإِنّي لَسَهلٌ لِلصَديقِ مُلاطِفٌ
وَلِلكاشِحِ العادي شَجًا داخِلَ الحَلقِ

إرسال تعليق

0 تعليقات