وكتيبة بالدارعين كثيفة
جرت ذيول الجحفل الجرار
روض المنايا قضبها السمر التي
من فوقها الرايات كالأزهار
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم
أسد الشرى بين القنا الخطار
متهللين لدى الهياج كأنما
خلقت وجوههم من الأقمار
من كل ليث فوق برق خاطف
بيمينه قدر من الأقدار
من كل ماض ينتضيه مثله
فيصيب آجالا على أعمار
لبسوا القلوب على الدروع وأشرعوا
بأكفهم نارا لأهل النار
وتقدموا ولهم على أعدائهم
حنق العدا وحمية الأنصار
فارتاع ناقوس لخلع لسانه
وبكى الصليب لذلة الكفار
ثم انثنوا عنه وعن عباده
وقد أصبحوا خبرا من الأخبار
0 تعليقات