زهرُ الروض بنتُ دمعِ الغمام
وبكاءُ الغمامِ لا من غَرَامِ
بل طباع رُكِّبنَ في الفلك الأث
رى ليروي القيعان في كل عام
كفكَفَ الغيمُ دمعَه فأرانا
زَهر الأقحوان والنَّمَّام
وغدا الروض ضاحكا كخرُود
صبّغتها بوادِرُ الإحتشام
عرجا صاحبيّ بالروض كخَرُود
صبَّغتها بوادِرُ الإحتشام
حبّذا يومنا ببستان لهوٍ
ونعيمٍ مؤكَّدِ الإنعَام
ونَدامى كأنهُم قُضُب الفضضة
قد فُصّلَت بحسن القَوام
بين أحداق نرجس ناعم اللمسِ
له مثلُ أعينِ النّوام
واقاحٍ وسوسَنٌ مسبطرُّ
يسطع المسكُ منه عند الشمام
وفتاة كأنّها حين تبدو
نور بدر السماء عند التَمام
تَدعُو أوتارها بصوتٍ شجيّ
فيحيينها بطيب السلام
إن تغنت جاوبنها برنينٍ
يدعُ للفتك أنفُسَ الصُّوَّام
أسمعتني لدعبلٍ وصريعٍ
وجميلٍ كلؤلؤ في نظام
فتصابيت ثم قلت لصحبي
حيّياني بقطرمين وجام
أنا عبدٌ متيّمٌ غير أنّي
واثق بالكريمِ نجلِ الكرام
بالفتى المستجار من نوَب الدّه
ر به والسميدَعِ القمقام
جاءكُم تهرع الوفودُ إليه
فيروّي جميعها بانسجام
جلّ شوقي إليك يا ناميَ الفر
ع لطيبِ الأصولِ أكرم نام
فعليك السلامُ ما ناح في وا
دي الأراك شجيُّ وُرقِ الحمام
وودادي مؤكَّدٌ لك والله
يمينًا من أفضل الأقسَام
0 تعليقات