عللاني بذكر تلك الليالي
وعهود عهدتها كاللالي
لست أنسى للحب ليلة أنس
صال فيها على النوى بالوصال
غفل الدهر والرقيب وبتنا
فعجبنا من اتفاق المحال
ضمنا ضمة الوشاح عناق
بيمين معقودة بشمال
فبردت الحشى بلثم ورود
لم يزل بي حتى خبالي خبالي
وكؤوس المدام تجلو عروسا
اضحك المزج ثغرها عن لال
ويجر الدجى ذوابل شمع
عكست في الزجاج نور الذبال
والثريا تمد كفا خضيبا
أعجمت بالسماك نون الهلال
وكأن الصباح إذ لاح سيف
ينتضى من غين وميم ودال
ومسحنا الكرى إلى غانيات
غانيات بكل سحر حلال
في رياض تبسم الزهر فيها
لغمام بكت دموع لال
وجرى عاطر النسيم عليلا
فتهادى بين الصبا والشمال
فاكتسى النهر لامة منه لما
ان رمى القطر نحره بالنبال
يا ليالي مني سلام عليها
أتراها تعود تلك الليالي
0 تعليقات