أوهِ ألَم يُكتَب هذا القَلم
إِلا بأن يَشكو الأسى والألم
يا قلَمي الشارِبَ خَمرَ الشَجا
والمُسمِعَ الطِرسَ صرِيرَ النِقَم
من أيِّ غُصنٍ قصَّك المُبتري
من أيِّ غَيمٍ قد سَقَتكَ الدِيَم
أفي حمى الغِربانِ ثُقِّفتَ أم
بين خَوافيها ألِفتَ الظُلَم
نشأتَ نَعَابًا فلا غَروَ أن
تَحسِبَ أنَّ النَعبَ كلُّ النَغَم
أم كنتَ عُودًا عندَ مُستنقَعٍ
في نَبتةٍ تَمتَصُّ ماءَ الرِمَم
أم عِشتَ في ظِلٍّ من الغابِ لم
تُشرِق عليه الشمسُ منذُ القِدَم
فاسكُبُ على الأبيضِ من أسودٍ
يلذَعُ في الأوراقِ لَذعَ الحُمَم
ما الحِبرُ ما تَنفثُهُ ناقمًا
ذاكَ سُويداءُ الحَشا يا قَلم
0 تعليقات