أعطى سرائرك النحول اللوما لـ ابن الجزري

أعطى سرائرك النحول اللّوما
والحب ليس بممكن أن يكتما

ووشى ونم عليك دمعك عندما
وشي بعندمه الخدود وغنما

أفرمت تبهم واضحًا من سره
والدمع متضح به ما أبهما

أم خلت أن أساك تمحو الأسى
كلا ورب جراحة لن تحسما

إن المحبة محنة لا منحة
ومن الغرام يرى المحب المغرما

وشكيتي شاكي السلاح جفونه
مر العذاب لشقوتي عذب اللما

ظبي ظبا لحظاته بمضاءها
أنا موقن لا شك تردى الضيغما

أخشى الهلال توهما من بأسه
ولربما هلك المحب توهما

وأظل صادي القلب خيفة صده
ولو انه بنعيم وصل أنغما

وإذا منعت الماء أول مرة
ووردته أخرى تذكرت الظما

بأبي وان كان الأبى وبي رشا
قد الغصون رشاقة وتقدما

كالصبح فرقًا والغزالة طلعة
والبدر وجهًا والثريا مبسما

يزداد ورد خدوده وجوانحي
من نارهن تضرجا وتضرما

صافي الأديم ترى ترافة جسمه
ماء ويأبى المار أن يتجشما

صنم لبست الغي فيه غلائلا
والمرء يسلب رشده حب الدمى

كيف الهداية لي وفاحم فرعه
قد ظل يجهد أن يضل ويفحما

كالأفعوان على قضيب كثيبه
لا يرتجى لسليمه أن يسلما

أنا من أباح يد الغرام زمامه
فمشى به أنى يشاء ويمما

فعسى الحبائب أن تخفف عبئها
فلقد حملت من النوائب أعظما

في كل يوم لوعة أو روعة
والفذ تقعده الحوادث توأما

شيآن لست بآمن عقباهما
ان تصحب الدنيا وتدنى الأرقما

فلأبلغن نهاية في قدحها
ان لم تبلغني الأبر الأكرما

من حيه حرم وراحته حيا
وسؤاله ذمم ونائله حمى

مولى يوالي الوفد حتى إنني
لأظن سائله المكارم أكرما

ليث الوغى غيث الندى والشهم من
تلقاه يبدع منعما أو منقما

لا يرتضى الجوزاء من عليائه
مغنى ولا مجرى المجرة مغنما

كلا ولا القمرين إلا باذلا
لك منهما ديناره والدرهما

يا أحمد الحمد الذي بمديحه
أبدى الزمان ترنحا وترنما

والعالم الورع الذي بعلومه
بهر ابن حنبل والأمام الأعظما

والمسهب اللسن البليغ فصاحة
سحبت على سحبان ذيلا معلمًا

لولا انتظام زماننا بنظامه
في الشعر ما فضل الأخير الأقدما

والكاتب الفطن الذي لذكائه
صبًا غدا الصابي وراح متيما

لم يعتمد نجل العميد محله
كلا ولا المولى العماد له سما

والطيب الأصل الزكي نجاره الفرع
الرطيب إذا انثى وإذا انتمى

ومن ارتقي كأبيه شاهين العلا
وسما إلى فلك السماحة والسما

بطل تحاربه الظنون تأملا
وتظل تحسده المنون تألما

شغف بضرب الهام هام فؤاده
طربًا وشوقًا طرفه ما هو ما

يلقى الصفوف بنفسه متقحما
والسمهري بصدره متحطما

فكأنه عشق الرماح معاطفًا
في الحرب والتمس الصفائح معصما

وتخال في شفق النجيع دلاصه
بردًا قباطيًا علبه مسهما

ثمل وليس سوى الكؤس اكاوب
تطفو وما صهباؤها إلا الدما

وتطير ما لقى الأعادي خيله
عزمًا فتسبق نحوهن الأسهما

لا تدرك الراجون غاية مجده
الا إذا اقتنص الغداف الأعصما

وإذا تسامى الأكرمون برتبة
كان السنام لها وكانوا المنسما

ومن اغتذى بلبان كل فضيلة
والندب تقنعه الفضائل مطعما

ومن اهتدى طفلا واصبح علمه
علمًا لمن ضل السبيل ومعلما

أنا من اضاعته الكبار تحكما
والأصغرون تحملا وتحلما

سئموا تقدمنا وساموا دوننا
والدون ازرى ما يكون مقدما

لن يفقدوني في طلائع خيلهم
الا كما فقد الوشيج اللهذما

وأخوك من ان تدعه لكريهة
جردت منه في الكريهة مخذما

وإذا البصائر لم تفد ابصارنا
نظرًا يصبن به ففيهن العمى

لا أصحب الندم الممض لفقدهم
فندامة الإنسان في أن يندما

رزق تقسم لي وجد مقسم
ان لست أبرح منجدًا أو متهما

ولمحكم التقدير أمر مبرم
أو ينقض التدبير أمرًا مبرما

ولو ان إدراك المنى بيد النهى
وطئت نعامة اخمصي الأنجما

ومتى يصح سقيم جدا خي الحجا
يوما إذا كان الزمان المسقما

فالحمق اليق والخداع موافق
والمكر أرفق ما ترافق منهما

أبناء دهرك بالنفاق نفاقهم
افير تضونك بالهدى متكلما

ما لم تنافق فاتخذ نفقا به
ترجو السلامة منهم أو سلما

لا يفقهون وشر من صاحبته
أن تصحب الأعمى الأصم الأبكما

ولقد ملئت تحاربًا وتجاربًا
لم تلقني إلا إناءً مفعما

وإليكها ظمياء حلف صبابة
تشكو إليك تألما وتظلما

تاقت إليك فترجمت عن شوقها
وأخو الهوى لا يستطيع تكتما

قصرت مساعي نظمها عن شوقها
أدركتها طولًا وطلن المرزما

لكنها جعلت قبولك ظنها
وإذا ظننت محققا لن تؤثما

دم وابق وارق علًا وسد حمدًا
وشد مجدًا أمنت عليه أن يتهدما

واسلم فدهرك لا يزال مسالما
من أم بابك مسلمًا ومسلما

إرسال تعليق

0 تعليقات