خلياني ولوعتي وغرامي
يا خليلي واذهبا بسلام
قد دعاني الهوى فلباه قلبي
فدعاني ولا تطيلا ملامي
إن من ذاق نشوى الحب يوما
لا يبالي بكثرة اللوام
خامرت خمرة المحبة قلبي
وجرت في مفاصلي وعظامي
فعلى العلم والوقار صلاة
وعلى العقل ألف ألف سلام
هل سبيل إلى وقوفي بوادي
الجزع يا صاحبي أو المامي
أيها السائر الملح إذا ما
جئت نجدا فعج بوادي الخزام
وتجاوز عن ذي المجاز وعرج
عادلا عن يمين ذاك المقام
وإذا ما بلغت حزوي فبلغ
جيرة الحي يا أخي سلامي
وأنشدت قلبي المعنى لديهم
فلقد ضاع بين تلك الخيام
وإذا ما رثوا لحالي فسلهم
أن يمنوا ولو بطيف منام
يا نزولا بذي الأراك إلى كم
تنقضي في فراقكم أعوامي
ما سرت نسمة ولا ناح في
الدوح حمام الأوحان حمامي
أين أيامنا بشرقي نجد
يا رعاها الإله من أيام
حيث غصن الشباب غض
وروض العيش قد طرزته أيدي الغمام
وزماني مساعد وأيادي
اللهو نحو المنى تجر زماني
أيها المرتقي ذري المجد فردًا
والمرجى للقادحات العظام
يا خليف الندى الذي جمعت
فيه مزايا تفرقت في الأنام
نلت في ذروة الفخار محلا
عسر المرتقي عزيز المرام
نسب طاهر ومجد أثيل
وفخار عال وفضل سامي
قد قرنا مقالكم بمقال
وشفعنا كلامكم بكلام
ونظمنا لها مع الدر في سمط
وقلنا العبير مثل الرغام
لم أكن مقدمًا على ذا ولكن
كان طوعًا الأمر أقدامي
عمرك الله يا نديمي أنشد
جارتا كيف تحسنين ملامي
0 تعليقات