سهم الساعة لـ حسين الأقرع

بَيْنَ القبُور تَنَاثرَتْ أسْمَاء
يَا وَيْحَ قَلْبِي هَلْ يفُيدُ بُكاءُ؟

هَذا شخِيرُ الرَّعْد أيْقَظَ غَيْمَة
فَبَكَتْ ولَكنَّ الدُّموعَ دِمَاء

أَطْلَقْتُ صوْتِي في الفضَاء
فَرَدَّه طَبْلُ الصَّدَى إنَّ الصَّدَى لَبَلاء

فَتَنَهَّدَتْ ريحُ الجنُون وَسُجّْرَتْ
في خاطري (مِيمُ) الرَّدَى وَ(الخَاء)

وتَيَتَّمَ الشّرْيانُ حِينَ تَمَزَّقَتْ
صُوَر الجَمَال وَعَافهَا الشُّعَرَاء

وجلسْتُ قُرْبَ الأيْكِ أبْتَلعُ الكرَى
فَعَسَى يُبَادِلنِي السُّبَاتَ عَيَاء

وَجَمَعْتُ بَعْضِي وَالشَّتَاتُ يُحِيطُ بي
وَصَرَخْتُ قَحْطِي ... يَا مُغِيث المَاء

سَلْ حُزْمَة الآلام رَغْمَ عَذَابهَا
وَالنَّوْرُ في الوَجْهِ البَشُوش غِطاء

سلْ لَيْلَة الأحْزان كيْفَ أنِينها
سَكن الضُّحى فتَضَارَبتْ أَنْبَاءُ؟

حَدَّقتُ وَقْتًا في النُّجُوم عَسَى أرَى
رَسْمًا لَهَا فَتَنَاحَرَتْ أجْوَاء

فاليَوْمُ أيْوَمُ وَالصُّرُوفُ تَلُفّه
وَاللَّيْلُ أَلْيَلُ إنَّهَا السَّوْدَاء

فجَثَوْتُ أعْتَصِرُ الثَّرَى بِمَرَارَة
وإذا بذكْرَى الصَّابرَات وِقاء

قالتْ وَحَبْلُ المُرّْ يَخْنق ظِلَّهَا
وَالعَيْن عيْنٌ والكَلامُ دُعَاء

اِمْسَحْ دُمُوعَكَ يَا (حُسَيْنُ) فرُبَّمَا
قَدْ تَزْدَري سُمْرَ الرّْجَال نِسَاء

فأجَبْتُهَا وَالآهُ تَرْشفُ صَرْخة
مِن كَأْس صَبري إنَّهَا الرَّمْضَاء

أُخْتَاهُ قَدْ مَلَّ الفِرَاق فِرَاقَنَا
مِن بَعْدِ قَبْض الحَاءِ تَنْبضُ بَاء

أَدْعُوكَ يا رَحمَانُ اِرْحَمْ رُوحَهَا
إنَّ العُيُونَ لِبُعْدِهَا بَيْضَاء

إرسال تعليق

0 تعليقات