يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه
وَتُريه فِكرَتُهُ عَواقِبَها
فَيَظَلُّ يُصدِرُها وَيورِدُها
فَيَعُمّ حاضِرها وَغائِبَها
فَإِذا أَلمّت صعبَة فحمت
منها المَقادَة كانَ صاحِبَها
المُستقلّ بها وَقد رَسبَت
وَلَوت عَلى الأَيّامِ طالِبَها
سُستَ الخلافة إِذ نَصَبت لَها
فَحميتها وَمنعتَ جانِبَها
وَعدلتها بِالحَق فَاِعتَدَلَت
وَوَسِعت راغِبَها وَراهِبَها
عَفوًا عممتَ بِه جَرائِمها
وَنَدىً وَرَيتَ بِه مَطالِبَها
وَإِذا الحُروب طَغَت بعثتَ لَها
رَأيًا تَفُلّ بِه كَتائِبَها
رَأيا إِذا نَبت السيوف مَضى
عَزمٌ بِه فَشفى مَضارِبَها
أَجرى إِلى فِئَة بِدَولَتِها
وَأَقامَ في أخرى نَوادِبَها
وَإِذا الخُطوب تَأثلت ورسَت
هدَّت فَواضِلُه نَوائِبَها
حَتّى تَكرّ صروفها نِعَما
مَصارعها مَضارِبَها
وَإِذا جَرت بِضَميره يَده
أَبدَت له الدُّنيا مَناقِبَها
0 تعليقات