رحلة ورع لـ حسين الأقرع

أنُعَانق الأهوَاء كالجُهَلاء؟
والنّفس نار لا تَمُوت بماء

ليس الدّواء لها سوى فرز الهوى
ودوام ذكر الله في السّرَّاء

ثم الصَّلاة مَعَ الدُّعاء وحبَّذا
لو خَضَّب الخدّين دمع بكاء

وقراءة القرآن والإكثار من
روح النّبيّ ببكرة ومساء

زدْ فوْق ذلك صحبة مرضيّة
تمضي بخطوك دون أيّ عناء

وإذا علمت القلب يَمْتهن الأسى
وبه قَسَا كالصَّخرة الصَّمَّاء

زُرْ للمقابر واعتبرْ فَهُنا له
عند المقابر رَجفة بشفاء

واحذرْ هزيم القلب إنْ لَمَع الهُدى
فالدّهر يُجْثي ؛ ... قلْ بَلَى لوَقَاء

إنّ الوقاء يَكون بَيْن حلاوة
وَمَرَارَة كَسَعَادة وَشَقَاء

لا يمكث الإيمان دُون تمازج
فهنا الهناء وجنّة السّعداء

إرسال تعليق

0 تعليقات