أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة
أَم مُستَكينٌ لِرَيب الدَّهر مُعتَرفُ
يا مُؤذني بِنَوىً قَد كُنتُ آمَنُها
منك الفُراق وَمِنّي الشَّوق وَالأَسَفُ
أَودَعتَ قَلبِيَ من ذِكر الفُراق جَوىً
باتَت سواكنُ من قَلبي لَهُ تَجِفُ
لَمّا اِنطَوَيتَ عَلى عَزم بعثتَ بِهِ
عَلَيّ لِلدَّهر يَومًا دونه التَّلفُ
طويتَ هَمًّا بِقَلب قَد أُتيح لَهُ
حِمى الهُموم وَعَينٌ دَمعها يَكِفُ
أَحين ذَلّت لِيَ الأَيّامُ فَاِحتجزت
مِنّي حَوادِثُها وَاِنقادَ لي الأَنِفُ
وَإِذ رفعتَ عَلى الأَعداءِ بي سَبَبا
أَخسُّ يَومَيَّ فيهِ يَوم أَنتَصِفُ
أشرعتَ لي مَورِدًا أَعيت مَصادِرُه
فَلَستُ أَدري أَأَمضي فيهِ أَم أَقِفُ
0 تعليقات