سكن الجنونُ أنَاملي ويراعي
ومضى يُدنّْس لَوعة المُلتاع
وجرت عجائب ما ظننت حُدوثها
في منتهى الحسرات والأوجاع
صَمْتي يحُشرج فوق لَحْد خطيئتي
ويزفّ أنفاس الرّدى للسّاعي
حتّى الحجارة قد بكت وتفتّتت
من ىول ما صنعت سُنون ضياعي
شَهقت على ظمئي هواجس حيرتي
وَهوَتْ على طلل الرّؤى أطماعي
فأناخَ لَفْحُ التّيه وَجْه حقيقتي
في ساحة الخِذلان دون قناع
لو يمتطي النّسيان ظهر فجيعتي
ويَزجّها في الغيب قبل سماعي
أحببتها والنّفس تَرشف لَعْنتي
بئس الغرام إذا دعا لوداعي
ما كنت أحسبها ستنقض غزلها
وتلوك عرضي بالجوى الخدّاع!
حلّ الجفاف بأرضها وسمائها
وتلا الأنِينُ فَجَائِعَ الزّرّاع
هجرت عنادل شوقها من نبضها
فَسَلَخْتُ مَا خَطَّ الهَوَى بذراعي
يا قلب قَبل القِيلِ حُبّك قِبْلتِي
ماذا جرى؟. أمْ قَلّ حظّ الرّاعي؟!
قد أقتفي أثر الخيال بلهفتي
من بعد عصف الحبّ في الأصقاع
أحببتها والشّكّ غرغر في دمي
غاب الحِجا في لحظة الإمتاع
يغتالني صبري بِضحكة غدرها
ويزيد قصف اللّمز وقع صداعي
من لَمْ يَرَ المرآة تلبس شكله
في سورة الإنسان قل يا ناعي
0 تعليقات