نك مَن لقيتَ من البَشر
واعذر أخاكَ إذا فجَر
واخلع عذاركَ في الهوى
فعلَ الخليعِ المشتهَر
واقبل مقالةَ خاسرٍ
واعص الرشيدَ إذا أمَر
واجسر فما نالَ الذي
يهواهُ إلّا مَن جسَر
ودعِ الصلاةَ وأهلَها
إنّ الحراثَ على البَقَر
إنّ التنسّكَ عندنا
يا صاح من إحدى الكِبَر
لا يمنعنّك زاجرٌ
مِن نيكِ أُنثى أو ذكَر
واشرب معتّقةَ الكرو
مِ ولا تعفّ عن السَكَر
واسكر لتضحى شُهرةً
متلوّثًا وسطَ القذَر
واسحب ذيولكَ في الصبا
ودعِ العواذلَ في سقَر
والمرد لا تتركهمُ
أهلَ التسفّرِ والطُرَر
ممّن إذا كلّمتَهُ
أبدى الشتيمة أو نخَر
ممّن يقولُ لأرضهِ
سيري ويمرحُ ذا بطَر
مثل ابن سيسلَ ذي الدلا
لِ وذي التزنّ والفخَر
قالوا التحى فمحا محا
سنَ وجهِهُ نبتُ الشَعَر
فأجبتُهم لا يسبقن
في الزورِ سيلُكُمُ المطر
تلك اللُحيّةُ روضةٌ
خضراءُ تنبتُ في زَهَر
الآن طابَ وقد نما
حسنُ البهارِ على الشجَر
لولا سوادٌ في القمَر
واللَهِ ما حسُنَ القمَر
يا عاذليّ على الهوى
هذا تجاهكما الحجَر
دقّا بهِ رأسيكما
وكُلا الترابَ من المَدر
لا لا عذرتُ إلى المما
تِ بمَن هويتُ وإن عذَر
واللَهِ لا أجنيتُهُ
منّي الوصالَ وإن هجَر
0 تعليقات