دع القوم ما حلوا ببطن قراضم لـ الأحوص

دَعِ القَومَ ما حَلّوا بِبَطنِ قُراضِمٍ
وَحَيثُ تَقَشَّى بَيضُهُ المُتَفَلِّقُ

فَإِنَّكَ لَو قارَبتَ أَو قُلتَ شُبهَةً
لِذِي الحَقِّ فيها والمُخاصِمِ مَعلَقُ

عَذَرناكَ أَو قُلنا صَدَقتَ وَإِنَّما
يُصَدَّقُ بِالأَقوالِ مَن كانَ يَصدُقُ

سَتأبى بَنو عَمرٍو عَلَيكَ وَيَنتَمي
لَهُم حَسَبٌ في جِذمِ غَسّانَ مُعرِقُ

فَإِنَّكَ لا عَمرًا أَباكَ حَفِظتَهُ
وَلا النَضرَ إِن ضَيَّعتَ شَيخَكَ تَلحَقُ

وَلَم تُدرِكِ القَومَ الَّذينَ طَلَبتَهُم
فَكُنتَ كَما كانَ السقاءُ المُعَلَّقُ

بِجِذمَةِ ساقٍ لَيسَ مِنهُ لِحاؤُها
وَلَم يَكُ عَنها قَلبُهُ يَتَعَلَّقُ

فَأَصبَحتَ كالمُهريقِ فَضلَةَ مائِهِ
لِبادِي سَرابٍ بالمَلا يَتَرَقرَقُ

إرسال تعليق

0 تعليقات