خسف البدر حين كان تمام لـ عنترة بن شداد

خُسِفَ البَدرُ حينَ كانَ تَمام
وَخَفي نورُهُ فَعادَ ظَلاما

وَدَراري النُجومِ غارَت وَغابَت
وَضِياءُ الآفاقِ صارَ قَتاما

حينَ قالوا زُهَيرُ وَلّى قَتيل
خَيَّمَ الحُزنُ عِندَنا وَأَقاما

قَد سَقاهُ الزَمانُ كَأسَ حِمامٍ
وَكَذاكَ الزَمانُ يَسقي الحِماما

كانَ عَوني وَعُدَّتي في الرَزاي
كانَ دِرعي وَذابِلي وَالحُساما

يا جُفوني إِن لَم تَجودي بِدَمعٍ
لَجَعَلتُ الكَرى عَلَيكِ حَراما

قَسَمًا بِالَّذي أَماتَ وَأَحي
وَتَوَلّى الأَرواحَ وَالأَجساما

لا رَفَعتُ الحُسامَ في الحَربِ حَتّى
أَترُكُ القَومَ في الفَيافي عِظاما

يا بَني عامِرٍ سَتَلقَونَ بَرق
مِن حُسامي يُجري الدِماءَ سِجاما

وَتَضِجُّ النِساءُ مِن خَيفَةِ السَب
يِ وَتَبكي عَلى الصِغارِ اليَتامى

إرسال تعليق

0 تعليقات