أبثك ما عندي فهل أنت سامع
وادعوك للجلى فهل أنت دافع
هززتك عضبا لا يرى الفل حده
وما كل عضب هزه المرء قاطع
وقد طال عهدي باكرام ولم أجد
سواك فتى تثنى عليه الاصابع
أمير له في كل أرض بحلها
حديث لاعلام المكارم رافع
أمير زكت احسابه واصوله
وطيب زكاء الفرع للأصل تابع
أبوه الذي للّه قد كان سعيه
واخلاقه منها العلا والتواضع
فجاء على مضماره غير خاسر
وفاق الا للّه ما هو صانع
ولما استهلت بالنجابة ذاته
واغذته من در الكمال المراضع
رأته المعالي فاصطفته لنفسها
خليلًا يحامي دونها ويمانع
فصار اسمه الوضاح في الناس مصطفى
وضاءت به الاحساب وهي سواطع
فدى لاميري كل من بات حاسدًا
وقلبٌ شناه لاحوته الاضالع
احبك يا عز الكرام وكيف لا
وعندي للاحسان منك تتابع
واضرع في حبي اليك وما انا
لغيرك انسانًا من الناس ضارع
وقد جاء شهر الصوم والكيس فارغ
وداري ولم أحلف يمينا بلاقع
فخذني لغرس الجود تستثمر الثنا
فنحن اناس للكرام مزارع
بنا الحمد يبقى مثل ما الذم يتقى
وكل مصون ما خلا الحمد ضائع
ودونكها في جبهة المجد غرة
عليها رواق من مديحك لامع
تشيع من دهم السطور بمنقب
اليك برغم الحاسدين تسارع
نثرت عليها من مديحك رونقًا
كما نثرت وسط السماء الطوالع
من الفتح بكران بدت تسحر النبي
وتومي إليها بالسجود المسامع
فعش ابدا غوثا وغيثا ودم وصم
وأفطر بحال فوق ما انت طامع
عدوك مخذول وجارك في حمى
ونجمك مسعود وعبثك يانع
0 تعليقات