لي بعد بينك لوعة المفؤد
وحشا السليب وعبرة المعمود
كنا نريدك ان تكون واننا
جيران ظل فنائك الممدود
فصرمتنا لاعن لقا وتوادد
وهجرتنا لا عن قلا وصدود
فلأرثينك بالدموع وان يكن
دمع الشجي عليك غير مفيد
ولا صحبن الليل بعدك شاهدا
واريه كيف يكون قدح زنودي
واصبر عينا في هواك سخينة
وقفا على العبرات والتسهيد
نصبت لك الايام أي حبائل
فاستوقعتك وكنت أي شديد
ولكم نسجت عليك من برد الدعا
درعا يقيك فكان غير سديد
طوبى لمرقدك المنير فانه
ملآن من شمس الضحى بعمود
أسفي علىغصن تقاضاه الردى
وهلال سعد في الثرى ملحود
ومحلق للمجد قبل بلوغه
القى اليه المجد بالاقليد
ومهند ما سل في طلب العلا
حتى تغمد في الثرى بغمود
بعدا لطارقة الهموم فانها
ضيف يقطع خيط كل وريد
تغشى اذا غشيت بدا لا تنثني
الا بوسطى كل عقد فريد
يا ذا السعادة والذي لرحيله الشهد
اء قد ملأت عراص البيد
شمس السعادة وجتك فلا تجد
عن ظل عفو الخالق المعبود
طشت لغيبتك الشموع واقفرت
تلك الربوع من الظباء الغيد
عهدي بمصرك مصر كل محاسن
واليوم مصر الحزن والتعديد
لم يبق فيها ممن يلوح هلاله
ممن عهدت سوى الليالي السود
ملأت قلوبهم الغضا فكأنها
أكوار عيس نزل ووفود
يا نبوة الايام او يا جفوة الأح
باب قد اعجمتما لي عودي
اوردتماني موردا فصددت عن
بين الوديد وفجعة المودود
لا زلت اقترع المصائب صابرا
حتى انفردت لها وقل عديدي
ان تبعثا نحوي الخطوب فانها
كالسرد معروضا على داود
كرا عليّ فإن صبري صارم
من دونه يتقد كل حديد
فسقى الذي غصب الحياة من الرضا
غراء ذات بوارق ورعود
ما استعبرت عين لفقد حبيبها
او حن حاد للنقا وزرود
وسقى اباه الصبر كاسا مترعا
ممزوجة بجلاوة التوحيد
0 تعليقات