قدوم لاعياد الربيع متمم
ووجه كوجه الروض وضاح يبسم
به التأم شعب الأمن واستنقع الصدى
واقشعت الجلى وبات الميم
لقد جل يوم عنك اصبح مسفرًا
وطوبى لمصر انت فيها محكم
عبرت عليها وهي للجوز بلدة
بعاقب بالتأخير فيها المقدم
فلا المرفق مشهود ولا القول سائغ
ولا الرأي محمود ولا الأمر محكم
وكان بها مثل السقام من النوى
إلى أن دنا منها البشير المسلم
قدمت سحابا صادق البرق بعدما
توسلت الأيدي إلى الله والفم
فكنت شفاها بعد من كان داءها
وبالبيت من لم يشف لا كان يسقم
لشتان ما بين المجدين في العلار
وهل يستوي محمودها والمذمم
اتى والهًا في المال لم يطعم الكرى
وعاد على أيامه يتظلم
ولم يتنبه ان للناس السنًا
إذا نشبت في عرضه فهي اسهم
إذا المرء لم يحرز مع المال عرضه
فم اعتد منه مغنما فهو مغرم
وان مضيع الحزم من بات عمره
بغير الذي يرضى العلا يتصرم
يود حريص المال لو ان عمره
يباع ولو ان المحصل درهم
قضى اللّه والمجد المؤثل والعلا
بانك مطلوق الغرارين مخذم
إذا سم فالاحقاد ظفر مقلم
وان شيم فالايام حد مثلم
ولم لا وانت ابن الذي امتد ذكره
إلى غابة من افقها النجم ينجم
مآثره في جبهة الدهر مثلما
على صفحات الطرس تتلى وترقم
ولا يشبه الاستاذ إلّا نجيبه
أبو الفضل محمود الرئيس المعظم
فيا أيها الممتاز في السبق فضله
ومن مجده في كل ارض مخيم
محوت ظلام الظلم في كل بلدة
بعدلك حتى ليس للظلم محرم
فلو يشتكي العشاق من طول ليلهم
لما كان خوفا منك يطغى ويظلم
دعوتك والاخصام حولي قبائل
هموم وحساد لئام ولوم
وأسلمني التغريب والخل خانني
وما لي من يلجا إليه فيعصم
إذا لم يكن لي منك ري على الظما
وبحرك فياض الجوانب مفعم
فهذا شابي قد ترقرق ماؤه
وإلّا فهذي مهجتي كلها دم
أميل على هذا وهذا فأرتوي
وأكرم حر الوجه فالحر يكره
0 تعليقات