أتى البرء يقفو أثر ما صنع السقم
كما بالغنى من ذي الغنى ينتفى العدم
دجا الخطب حتى كاد ان يستشظنا
وضاق خناق الصبر واتسع الوهم
وبت وبتنافيك والدمع حارس
لاعيننا من ان يلم بها الحلم
نردد انفاسا إلى واسع العطا
إلى كاشف الجلى الى من له الحكم
فما كان الا ليلتان اغبتا
إلى أن أنار اللطف وانقشع الغم
وعالجك الطب الالهي عاجلا
وصحت بك الاحباب واندمل الكلم
ليست شفاء قد من صحة العدا
فحال إلى أجساد اعدائك السقم
لك الغنم من برء ومن كبتك العدا
على كل حال مثلما لهم الغرم
ابي اللّه الا ان يكون لك البقا
وشانيك الا ان يكون له الرغم
وعلمك الا ان يكون مجسدا
فأنت لسان العلم ما نطق العلم
وما الويل كل الويل الا لحاسد
عرانين مجد كلها في العلا شم
ذوي صاحب الغار الاولى انت منهم
ذوى الصدق ان قالوا ذوي العزم ان هموا
عصابة ترب المصطفى انجم الهدى
عليكم سلام اللّه ما نجم النجم
دعوا خصمكم يكفيه في يوم بعثه
بان اله العالمين له خصم
ودونك من محض الفصاحة زبدة
بمسمع ارباب المذاق لها طعم
ممسحة الاعطاف آلى وشاحها
يهديه الا من سواعدك الضم
ثنائية الفتح الغريب بعثتها
وفي كل داء من تلاوتها حسم
فهنيك بالنعى وتخبر انه
إذا اشتد هم سوف بنفرج الهم
وتذكرك العهد الذي كان بيننا
ومثلك ماضي العزم ان نقض العزم
ومثلك لا بألى ومثلك لا يني
ولا يتخطى نحو افعاله الذم
0 تعليقات