خطرت بالأمس ريح صرصر لـ إبراهيم طوقان

خَطَرت بِالأَمس ريحٌ صَرصَرُ
فَالتوى غُصن شَبابي الأَخَضَرُ

وَرَأَيت الزَهر عَنهُ يَنثر
مثلما يَنثر دَمعي

يا شَبابي أَنتَ أَحرى بِدَمي
لا بِدَمعي أَو شكايات فَمي

خلّ عَني فَصحابي لوّمي
مَلأوا بِاللوم سَمعي

سَئِموا نوحي وَعافوا منطقي
هُم ذوو أَفئدة لَم تَخفق

أَنا إِن يَدروا بِحتفي ملتقِ
وَغَدًا يَهدأ روعي

وَطَأةُ اللَيل عَلى قَلبي الحَزين
مَزَجت مِنهُ بِأَنفاسي أَنين

ما لَهُ وَقع بِسَمع العالمين
وَبِسَمعي أَي وَقع

أَنت يا وَرقاء مِن دون الأَنامِ
تَسمَعين النوح مني في الظَلام

فَإِذا ما نَحت يا رَمز السَلام
عارِضي نوحي بِسجع

إرسال تعليق

0 تعليقات