بيض الحمائم حسبهنه لـ إبراهيم طوقان

بيضُ الحمائم حسبهنَّهْ
أني أُردِّدُ سجعهنّهْ

رمزُ السلامة والودا
عة منذ بدءِ الخلق هُنَّه

في كلِّ روض فوق دا
نيةِ القطوف لهنَّ أَّنهْ

ويملْنَ والأَغصانَ ما
خَطَرَ النسيمُ بروضهنَّه

فإذا صلاهنَّ الهجي
ر هببْنَ نحو غدير هنَّه

يهبطن بعد الحومْ مث
ل الوحي لا تدري بهَّه

فإذا وقعن على الغديْ
ر ترتبتْ أسرابهنَّه

صفَّيْن طول الضّفَّتي
ن تعرَّجا بوقوفهنَّه

كلٌّ تقبِّلُ رسمَها
في الماءِ ساعةَ شُربهنَّهْ

يطفئنَ حرَّ جسومهن
نَ بغمسهنَّ صدور هَنَّه

يقعُ الرَّشاشُ إذا انتفضْ
نَ لآلئًا لرؤوسهنَّه

ويطرْنَ بعد الابترا
د إلى الغصونِ مهودهنَّه

تُنبيك أجنحةٌ تصف
فق كيف كان سرورهنَّه

ويُقر عينَكَ عبثهن
ن إذا جَثَمْن بريشهنّه

وتخالهنّ بلا رؤو
س حين يُقبلُ ليلهنّه

أخفينها تحت الجنا
ح ونمن ملءَ جفونهنّه

كم هجنني ورويتُ هن
هنّ الهديلَ فديتهنَّه

المحسناتُ إلى المري
ض غدونَ أشباهًا لهنّهْ

الروّض كالمستشفيا
تِ دواؤها إيناسهنّه

ما الكهرباء وطبّها
بأجلَّ من نظراتهنّه

يشفي العليلَ عناؤهن
نَ وعطفهنّ ولطفهنّه

مُرُّ الدواء يفيك حل
وٌ من عذوبة نطقهنّهْ

مهلًا فعندي فارقٌ
بين الحمام وبينهنّه

فلربما انقطع الحما
ئم في الدُّجى عن شدوهنّه

أمَّا جميلُ المحسنا
ت ففي النهار وفي الدجنّه

إرسال تعليق

0 تعليقات