أصابت الجسر عين الدهر فانقصفا
ولاح بدر التصابي فيه مُنخسفا
وأعين البحر قد فاضت مُعكّره
تبكي على زمن قد كان فيه صفا
من فيض أعينه الخلجان قد وَسَقت
سيلًا همي وسقت في الأرض ما نشفا
والبرَك أحشاؤها من ذا قد امتلأت
وتكتم الأمر صبرًا وهو قد عُرفا
يا بختها صبرت في ذاك واحتسبت
تظل ساكنة لا تشتكي أسفا
وطرفها قد غدا مُغرورقًا حَزنًا
مهما تناديه يا طرفي كفا وكفى
واستوحشت نخلة الجُميز من فئة
قد كان يُؤنسها فيء لهم صُرفا
تميل أطرافها للناس باهتة
فلا ترى أحدًا منهم لها عطفا
أيا رعى اللَه وقتًا مرّ حين حلا
بطيّب العيش لنا في الجسر قد سلفا
0 تعليقات