بكوري عند شباكي لـ إبراهيم طوقان

بكوري عند شباكي
لأَنشقَ طيب ريّاكِ

ولا سلوى سوى نجوى
أُسرُّ بها لمغناكِ

أُسرِّح نحوه طرفًا
أُمنّيه بمرآكِ

وطرفًا في قرار الدّا
رِ موعدًا بلقياكِ

تمرُّ عليَّ ساعاتٌ
أُشيِّعها بذكراكِ

وأخشى أن يرفَّ الجف
نُ يحرمني محيّاك

طلعتِ فما لقلبي شا
ءَ يفضحُني فَسَمَّاك

صباحَ النورِ من دنفٍ
تنهَّد ثمَّ حيَّاك

سلامَ الرُّوحِ والريحا
نِ أنتِ نعمُ دنياكِ

مررتِ وقيلَ مرَّ النا
سُ هل أبصرتُ إلاَّك

وداعًا يا معذّبتي
وعين الله ترعاكِ

وداع سويعةٍ تمضي
على جمرٍ وألقاكِ

وأنسى ليلةً سلفتْ
وطرفي ساهر باكِ

ومضجعَ أضلعٍ مُنِيَتْ
بنيرانٍ وأشواكِ

شكرتُ اللهَ أنَّ الدّا
رَ تجمعني وإيَّاكِ

وتُلقْينَ السُّؤالَ علي
يَ في أْمرٍ تَعدَّاك

وحين أُجيبُ تمنحني
ابتسامَ الشكرِ عيناكِ

هجرتُ الدَّارَ أضربُ في
فضاءِ اللهِ لولاكِ

ولولا رحمة العينيْن
قلبًا بات يهواكِ

وعطفٌ من لدنكِ على
أسى في النفسِ فتَّاكِ

إذنْ لَرَأْيتني يومًا
صريعًا تحت شباكي

إرسال تعليق

0 تعليقات