قد قلت عن نصح لبرذونة لـ البحتري

قَد قُلتُ عَن نُصحٍ لِبِرذَونَةٍ
تُصانُ أَن تُسرَجَ أَو توكَفا

إِذا اِستَوى الراكِبُ في ظَهرِها
طامَنَتِ المَتنَينِ كَي تُردِفا

أَو وَقَفَ العَيرُ عَلى بَولِها
أَنعَمَ أَن يَستافَ أَو يَكرُفا

أَشهَدُ بِاللَهِ لَقَد قارَبَ ال
باحِثُ عَن عَيبِكَ أَو أَنصَفا

إِن كُنتَ لاتُدفَعُ عَن أُبنَةٍ
فَلَيسَ عَيبًا بِكَ أَن تَحلِفا

أَبرِ صُدورَ القَومِ مِن شَكِّها
فَقَصرُ مَن يَجهَلُ أَن يَعرِفا

لَو عَلِموا مابِتَّ نَصبًا لَهُ
أَصبَحتَ دُبًّا عِندَهُم أَكشَفا

شَأنُكَ إِن أَخطَأَكَ الحَظُّ أَن
تَخرُصَ في السُلطانِ أَو تُرجَفا

أَصابَكَ اللَهُ بِشَرٍّ فَما
أَشأَمَ مَكفولًا وَما أَحرَفا

يَحيى اِبنُ يَعقوبَ وَأَصحابُهُ
عَفَّيتَ مِن آثارِهِم ماعَفا

ماكُنتُ في تَقطيعِ أَسبابِهِم
بِالأَمسِ إِلّا الصارِمَ المُرهَفا

إرسال تعليق

0 تعليقات