أَصُدودٌ غَلا بِها أَم دَلالُ
يَومَ زُمَّت بِرامَةَ الأَجمالُ
أَعرَضَت عَطفَةَ القَضيبِ وَحادَت
مِن قَريبٍ كَما يَحيدُ الغَزالُ
عَهِدَتني وَلِلشَبيبَةِ سِربا
لٌ جَديدٌ فَأَنهَجَ السِربالُ
وَرَأَتني تَدارَكَ الحِلمُ مِنّي
وَتَناهى عَن عَذلِيَ العُذّالُ
إِن يَعُد هَجرُها جَديدًا فَقَد كا
نَ جَديدًا مِنّا وَمِنها الوِصالُ
إِذا حَواشي الزَمانِ خُضرٌ رِقاقٌ
وَقَناةُ الأَيّامِ فيها اِعتِدالُ
وَلَها بِالكَثيبِ مِن جَنبِ حُزوى
أَنَسٌ قاطِنٌ وَحَيٌّ حِلالُ
ذَكَّرَتني الرُسومُ وَالأَطلالُ
صَبَواتٍ ذِكري لَهُنَّ ضَلالُ
تَلَفُ الحِلمِ أَن يُطاعَ التَصابي
وَرَدى اللَهوِ أَن يَشيبَ القَذالُ
أَبرَحَ العَيشُ فَالمَشيبُ قَذىً في
أَعيُنِ البيضِ وَالشَبابُ جَمالُ
نَوِّلينا وَأَينَ مِنكِ النَوالُ
أَو عِدينا وَوَعدُ مِثلَكَ آلُ
أَنا راضٍ بِأَن تَجودي بِقَولٍ
كاذِبٍ أَو يُطيفَ مِنكِ خَيالُ
أَيُّها المُبتَغي مُساجَلَةَ الفَت
حِ لَحاوَلتَ نَيلَ ما لا يُنالُ
أَينَ تِلكَ الأَخلاقُ مِنكَ إِذا رُم
تَ مَداها وَأَينَ تِلكَ الخِلالُ
لَن تُجارى البِحارُ حينَ يَجيشُ ال
مَدُّ فيها وَلَن تُوازى الجِبالُ
يَبعُدُ البائِنُ المُبَرِّزُ فَوتًا
وَتَدانى الضُروبُ وَالأَشكالُ
لَم تُسَلَّم لَهُ المَقادَةُ حَتّى
عَرَفَت فَضلَهُ عَلَيها الرِجالُ
رَفَعَت مَجدَهُ عَلَيهِ تَنوخٌ
فَلَهُ فَوقَ غَيرِهِ إِطلالُ
قائِلٌ فاعِلٌ وَلَيسَ يَكونُ ال
قَولُ مَجدًا حَتّى يَكونَ الفَعالُ
وَصَحيحُ السَماحِ بَينَ أُناسٍ
في سَجاياهُمُ عَلَينا اِعتِلالُ
ثابِتٌ في المَكَرِّ إِذ راحَ لِلفُر
سانِ عَن جانِبِ الصَريعِ مَجالُ
مَلِكٌ يَستَقِلُّ في رَأيِهِ المُل
كُ وَيَحيا في فَضلِهِ الإِفضالُ
وَإِذا ما حَلَلتَ رَبعَ أَبي الفَض
لِ فَثَمَّ السَماحُ وَالإِبلالُ
مُتَعَلٍّ عَلى الخُطوبِ إِذِ العا
ثِرُ كابٍ في صَرفِها ما يُقالُ
وَمُقيمٌ صَغى الأُمورِ وَفيها
حَيدٌ عَن جِهاتِها وَاِنفِتالُ
مُتَحَنٍّ عَلى الخِلافَةِ ما يَن
قُصُ في حَظِّها وَلا يَغتالُ
شاهِرٌ دونَ حَقِّها عَزَماتٍ
تَتَحامى مَكروهُها الأَبطالُ
وَسُيوفًا إيماضُها أَوجالٌ
لِلأَعادي وَوَقعُها آجالُ
مُرهَفاتٍ لَها إِذا أَظلَمَ النَق
عُ عَلَيها تَوَقُّدٌ وَإِشتِعالُ
أَبَدًا يَستَجِدُّ مِنها حَديثا
نِ دَمٌ مِن عَدُوِّهِ وَصِقالُ
كُلَّما جِئتُهُ تَعَرَّفتُ مَجدًا
مُستَفادًا لِلطَرفِ فيهِ مَجالُ
حَيثُ لا تَدفَعُ الحُقوقَ المَعاذي
رُ وَلا يَسبِقُ العَطاءَ السُؤالُ
أَعوَزَت مِن سِواكَ عارِفَةُ الجو
دِ وَخابَت في غَيرِكَ الآمالُ
أَنا مَن بَلَّهُ نَداكَ وَأَعلَت
مِنهُ آلاؤُكَ العِراضُ الطِوالُ
وَتَوَلَّتهُ أَنعُمٌ مِنكَ يُحمَل
نَ خِفاقًا وَهُنَّ وَفرٌ ثِقالُ
مالِئاتٌ بِذِكرِكَ الأَرضَ شُكرًا
وَثَناءً وَسَيرُها إِرسالُ
طالِعاتٌ تِلكَ النِجادَ فَفي كُلِّ
مَقامٍ لَهُنَّ فيهِ مَقالُ
0 تعليقات