أتتني عن الحجاج والبحر بيننا لـ النميري

أَتَتني عَنِ الحَجّاجِ وَالبَحرُ بَينَنا
عَقارِبُ تَسري وَالعُيونُ هَواجِعُ

فَضِقتُ بِه ذَرعًا وَأَجهَشتُ خِيفَةً
وَلَم آمَنِ الحَجَّاجَ وَالأَمرُ فاظِعُ

وَحَلَّ بي الخَطبُ الَّذي جاءَني بِهِ
سَميعٌ فَلَيسَت تَستَقِرُّ الأَضالِعُ

فَبِتُّ أُديرُ الأَمرَ وَالرَأيَ لَيلَتي
وَقَد أَخضَلَت خَدّي الدُموعُ التَوابِعُ

وَلَم أَرَ خَيرًا لي مِنَ الصَبرِ أَنَّهُ
أَعفُّ وَخَيرٌ إِذ عَرَتني الفَواجِعُ

بِما أَمِنَت نَفسي الَّذي خِفتُ شَرَّهُ
وَلا طابَ لي مِمّا خَشِيتُ المَضاجِعُ

إِلى أَن بَدا لي رَأسُ اِسبيلَ طالِعًا
وَإِسبيلُ حِصنٌ لَم تَنَلهُ الأَصابِعُ

فَلي عَن ثَقيفٍ إِن هَمَمتُ بِنَجوَةٍ
مَهابَةَ تَهوي بَينَهُنَّ الهَجارِعُ

وَفي الأَرضِ ذاتِ العَرضِ عَنكَ اِبنُ يوسُفٍ
إِذا شِئتَ مَنأى لا أَبا لَكَ واسِعُ

فَإِن نِلتَني حَجَّاجُ فَاِشتَفِ جاهِدا
فَإِنَّ الَّذي لا يَحفَظُ اللَهُ ضائِعُ

إرسال تعليق

0 تعليقات