نَدِمْتُ عَلى شَتْمِ العَشيرةِ بعدَما
مضَى واسْتَتَبّتْ للُرواةِ مَذاهبُهْ
فأصبحتُ لا أستطيعُ رَدًّا لما مضى
كما لا يَرُدّ الدَرّ في الضِرعِ حالبه
معاويَ أنْصِفْ تَغْلِبَ ابْنَةَ وائلٍ
من الناس أو دَعْها وحَيًّا تُضاربه
قليلٌ على باب الأمير لُباثتي
إذا رابني بابُ الأمير وحاجبه
ولمّا تَدارَوْا في تُراثِ مُحمَدٍ
سَمَتْ بابن هندٍ في قريش مضاربه
سعى لابن عفّانٍ لِيُدْرِكَ ثأرَهُ
وأولى عبادِ الله بالثأرِ طالبه
وقد غَشِتَتْنا في الزبيرِ غَضاضةٌ
وطلحةَ إذا قامت عليه نوادبه
فردّ ابنُ هندٍ مُلكَه في نِصابهِ
ومَنْ غالب الأقدارَ فالله غالبه
وما لابنِ هندٍ في لُؤَيِّ بن غالبٍ
نظيرٌ وإن جاشت عليه أقاربه
فهذاك مُلْكُ الشام وافٍ سِنامُه
وهذاك مُلْكُ القومِ قد جُبّ غاربه
يُحاول عبدُ الله عَمْرًا وإنّه
لَيَضْرِبُ في بحرٍ عريضٍ مَذاهبُه
0 تعليقات