أذكرت عهدك فاعترتك صبابة لـ الأخطل

أَذَكَرتَ عَهدَكَ فَاعتَرَتكَ صَبابَةٌ
وَذَكَرتَ مَنزِلَةً لِآلِ كَنودِ

أَقوَت وَغَيَّرَ آيَها نَسجُ الصَبا
وَسِجالُ كُلِّ مُجَلجِلٍ مَحمودِ

وَلَقَد شَدَدتَ عَلى المَراغَةِ سَرجَها
حَتّى نَزَعتَ وَأَنتَ غَيرُ مُجيدِ

وَعَصَرتَ نُطفَتَها لِتُدرِكَ دارِمًا
هَيهاتَ مِن مَهَلٍ عَلَيكَ بَعيدِ

وَإِذا تَعاظَمَتِ الأُمورُ لِدارِمٍ
طَأطَأتَ رَأسَكَ عَن قَبائِلَ صيدِ

وَإِذا وَضَعتَ أَباكَ في ميزانِهِم
رَجَحوا عَلَيكَ وَأَنتَ غَيرُ حَميدِ

وَإِذا عَدَدتَ قَديمَهُم وَقَديمَكُم
أَربَوا عَلَيكَ بِطارِفٍ وَتَليدِ

وَإِذا عَدَدتَ بُيوتَ قَومِكَ لَم تَجِد
بَيتًا كَبَيتِ عُطارِدٍ وَلَبيدِ

بَيتًا تَزِلُّ العُصمُ عَن قَذَفاتِهِ
في شاهِقٍ ذي مَنعَةٍ وَكَؤودِ

وَأَبوكَ ذو مَحنِيَّةٍ وَعَباءَةٍ
قَمِلٌ كَأَجرَبَ مُنتَسىً مَورودِ

إرسال تعليق

0 تعليقات