ألا يا نسيم الفجر سلم على فجري
فقد غاب في الليل الطويل من الهجر
تضيء الليالي بالنجوم وبدرها
وليل الجفا من غير نجم ولا بدر
وقفت وماذا أستطيع بوقفتي
حسيرًا وأقدار الغرام بنا تجري
أدور بعيني نحو كل شعاعة
على الأفق في نجم أو الأرض في زهر
فيا ويح قلبي ماله حن كلما
تراءى له شبه انتسام على ثغر
متى يا حبيب القلب هجرك ينتهي
ومن أول الأيام فيه انتهى صبري
ألا يا نسيم الفجر إن جزت في الربى
خفيا كتسليم الحبيبة في سر
وقامت عذاراها للقياك تنثني
دلالًا وتيهًا في غلائلها الخضر
وفتح نوار الغصون جفونه
وفيها البقايا الناعسات من السحر
وأصبحت كالسلوى ترفرف نازلًا
سلامًا على قلب الغدير أو النهر
فجئني بسر الزهر والماء والندى
لعلي بها أطفي جوى الحب في صدري
0 تعليقات