قسما بالنازلات الماحقات (نشيد الجزائر الوطني) لـ مفدى زكرياء

قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات

والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات

نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...

***
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
وإلى استقلالنا بالحرب قمنا

لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنة البارود وزنا

وعزفنا نغمة الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...

***
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
وطويناه كما يطوى الكتاب

يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب

ان في ثورتنا فصل الخطاب
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...

***
نحن من أبطالنا ندفع جندا
وعلى أشلائنا نصنع مجدا

وعلى أرواحنا نصعد خلدا
وعلى هاماتنا نرفع بندا

جبهة التحرير أعطيناك عهدا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...

***
صرخة الأوطان من ساح الفدا
فاسمعوها واستجيبوا للندا

واكتبوها بدماء الشهدا
واقرأوها لبني الجيل غدا

قد مددنا لك يا مجد يدا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...


«قسمًا» هو النشيد الوطني الجزائري. بدأ استعماله عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر من فرنسا، في أثناء الاستعمار الفرنسي رأى عبان رمضان أن من الضروري كتابة نشيد خاص للجزائر فتشاور مع مفدي زكريا، ووافق هذا الأخير على كتابة الكلمات فتمت يوم 25 أبريل 1956.
بعد تأليفه للنشيد، عرض مفدي زكرياء أولا القصيدة على صديقيه الفنان الجزائري محمد التوري والتونسي محمد التريكي. ولكن اللحن الذي قدمه محمد فوزي في 1956، نال القبول لما يحتويه من حماسة مطلوبة في نشيد لشعب يقود ثورة تحرره من المستعمر.

إرسال تعليق

0 تعليقات