كَتَمتُ الهَوى وَهَجَرتُ الحَبيبا
وَأَضمَرتُ في القَلبِ شَوقًا عَجيبا
وَلَم يَكُ هَجريهِ عَن بِغضَةٍ
وَلَكِن خَشيتُ عَلَيهِ العُيوبا
سَأَرعى وَأَكتُمُ أَسرارَهُ
وَأَحفَظُ ما عِشتُ مِنهُ المَغيبا
فَكَم باسِطينَ إِلى وَصلِنا
أَكُفَّهُمُ لَم يَنالوا نَصيبا
فَيا مَن رَضيتُ بِما قَد لَقي
تُ مِن حُبِّهِ مُخطِئًا أَو مُصيبا
وَيا مَن دَعاني إِلَيهِ الهَوى
فَلَبَّيتُ لَمّا دَعاني مُجيبا
وَيا مَن تَعَلَّقتُهُ ناشِئًا
فَشِبتُ وَما آنَ لي أَن أَشيبا
لَعَمري لَقَد كَذَبَ الزاعِمو
نَ أَنَّ القُلوبَ تُجازي القُلوبا
وَلَو كانَ حَقًّا كَما يَزعُمونَ
لَما كانَ يَجفو حَبيبٌ حَبيبا
وَكَيفَ يَكونُ كَما أَشتَهي
حَبيبٌ يَرى حَسَناتي ذُنوبا
وَلَم أَرَ مِثلَكِ في العالَمي
نَ نِصفًا كَثيبًا وَنِصفًا قَضيبا
وَأَنَّكِ لَو تَطِئينَ التُرابَ
لَزِدتِ التُرابَ عَلى الطيبِ طيبا
0 تعليقات