غَضَّ طرفًا عن القمرْ
وانحنى يحضن التراب
وصلّى...
لسماء بلا مطر،
ونهاني عن السفر!
***
أشعل البرقُ أوديهْ
كان فيها أبي
يربي الحجارا
من قديم.. ويخلق الأشجارا
جلدُهُ يندفُ الندى
يدهُ تورقِ الشجرْ
فبكى الأفق أغنيهْ:
كان أوديس فارسًا...
كان في البيت أرغفهْ
ونبيذ، وأغطيه
وخيول، وأحذيهْ
وأبي قال مرة
حين صلّى على حجرْ:
غُضَّ طرفًا عن القمر
واحذر البحر.. والسفر!
***
يوم كان الإله يجلد عبدَهْ
قلت: يا ناس! نكفُر؟
فروى لي أبي..وطأطأ زنده:
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكرُ
خالق الجرحُ لي أنا
لا لميْت.. ولا صنمْ
فدع الجرح والألم
وأعِنّي على الندم!
مرَّ في الأفق كوكبُ
نازلًا... نازلًا
وكان قميصي
بين نار وبين ريحْ
وعيوني تفكِّرُ
برسوم على التراب
وأبي قال مرة:
الذي ما له وطن
ماله في الثرى ضريح..
ونهاني عن السفر!
0 تعليقات