ألوان أثوابها تجري بتفكيري
جري البيادر في ذهن العصافير..
ألا سقى الله أيامًا بحجرتها
كأنهن أساطير الأساطير
أين الزمان، وقد غصت خزانتها
بكل مستهتر الألوان، معطور
فثم رافعةٌ للنهد.. زاهيةٌ
إلى رداءٍ، بلون الوجد، مسعور
إلى قميصٍ كشيف الكم، مغتلمٍ
إلى وشاحٍ، هريق الطيب، مخمور
***
هل المخادع من بعدي، كسالفها
تزهو بكل لطيف الوشي، منضور
وهل منامتك الصفراء.. ما برحت
تفتر عن طيب الأنفاس، معطير
هل أنت أنت.. وهلا زلت هاجمة
النهدين.. مجلوةً مثل التصاوير؟
وصدرك الطفل.. هل أنسى مواسمه
وحلمتاك عليه، قطرتا نور..
وأين شعرك؟ أطويه.. وأنشره
ما بين منفلتٍ حرٍ.. ومضفور
إذ المخدات بالأشواق سابحةٌ
ونحن سكيرةٌ جنت بسكير..
أين الحرائر ألوانٌ وأمزجةٌ
حيرى على ربوتي ضوءٍ وبللور..
وللغريزة لفتاتٌ مهيجةٌ
لكل منحسرٍ.. أو نصف محسور..
أهفو إلى طيبك الجاري، كما اجتمعت
على المنابع أعناق الشحارير..
0 تعليقات