إلى الله أشكو إنه موضع الشكوى لـ العباس بن الأحنف

إِلى اللَهُ أَشكو إِنَّهُ مَوضِعُ الشَكوى
فَقَد صَدَّ عَنّي بِالمَوَدَّةِ مَن أَهوى

لَعَمري لَأَهلُ العِشقِ فيما يُصيبُهُم
أَحَقُّ بِأَن يُبكى عَلَيهِم مِنَ المَوتى

يُميتُ الهَوى قَومًا فَيَلقَونَ راحَةً
مِنَ الضُرِّ وَالجُهدِ المُبَرِّحِ وَالبَلوى

وَيحيا بِهِ قَومٌ أَصابوا هَواهُمُ
وَقَد صِرتُ فيهِم لا أَموتُ وَلا أَحيا

وَإِنّي لَأَشقى الخَلقِ إِن دامَ ما أَرى
وَلَم يُسعِدِ الوَصلُ المُؤَمَّلُ في الدُنيا

أَلا إِنَّ شَمسَ الأَرضِ فيما يُقالُ لي
تَمَشَّت عَلى شَمسٍ فَطوبى لَها طوبى

فَقولي لَها يا شَمسُ عَنِّيَ ما الَّذي
يَسُرُّكِ في قَتلي أَما لَكِ مِن بُقيا

تَصُدّينَ عَنّي أَن شَكَوتُ صَبابَتي
وَلَو تَفهَمُ الأُخرى تَحَمَّلَتِ الأُخرى

إرسال تعليق

0 تعليقات