يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَيـ
ـنِ أَنَّهُما قَدِ اِلتَأَما
فَإِن تَسمَع بِلَأمِهِما
فَإِنَّ الخَطبَ قَد فَقِما
وَإِنَّ الحَربَ أَمسى فَحـ
ـلُها في الناسِ مُحتَلِما
حَديدًا نابُهُ مُستَد
لِقًا مُتَخَمِّطًا قَطِما
أَتانا عَن بَني الأَحرا
رِ قَولٌ لَم يَكُن أَمَما
أَرادوا نَحتَ أَثلَتِنا
وَكُنّا نَمنَعُ الخُطُما
وَكانَ البَغيُ مَكروهًا
وَقَولُ الجَهلِ مُنتَحِما
فَباتوا لَيلَهُم سَمَرًا
لِيُسدوا غِبَّ ما نَجَما
فَغَبّوا نَحوَنا لَجِبًا
يَهُدُّ السَهلَ وَالأَكَما
سَوابِغَ مُحكَمِ الماذِي
يِ شَدّوا فَوقَها الحُزُما
فَجاءَ القَيلُ هامَرزٌ
عَلَيهِم يُقسِمُ القَسَما
يَذوقُ مُشَعشَعًا حَتّى
يُفيءَ السَبيَ وَالنَعَما
فَلاقى المَوتَ مُكتَنِعًا
وَذُهلًا دونَ ما زَعَما
أُباةَ الضَيمِ لا يُعطو
نَ مَن عادَوهُ ما حَكَما
أَبَت أَعناقُهُم عِزًّا
فَما يُعطونَ مَن غَشَما
عَلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ
عَوابِسَ تَعلُكُ اللُجُما
تَخالُ ذَوابِلَ الخَطِّيـ
ـيِ في حافاتِها أَجَما
قَتَلنا القَيلَ هامَرزًا
وَرَوَّينا الكَثيبَ دَما
أَلا يا رُبَّ ما حَسرى
سَتُنكِحُها الرِماحُ حَما
صَبَحناهُم مُشَعشَعَةً
تَخالُ مَصَبَّها رَذَما
صَبَحناهُم بِنُشّابٍ
كَفيتٍ قَعقَعَ الأَدَما
هُناكَ فِدى لَهُم أُمّي
غَداةَ تَوارَدوا العَلَما
بِضَربِهِمُ حَبيكَ البَي
ضِ حَتّى ثَلَّموا العَجَما
بِمِثلِهِمُ غَداةَ الرَو
عِ يَجلو العِزَّ وَالكَرَما
كَتائِبُ مِن بَني ذُهلٍ
عَلَيها الزَغفُ قَد نُظِما
فَلاقَوا مَعشَرًا أُنُفًا
غِضابًا أَحرَزوا الغَنَما
0 تعليقات