قالت: أحبك والهوى أشقاني
وعلى طريق شائك ألقاني
قلت: المحبة هكذا لم يختلف
في شرح خافي أمرها اثنان
قالت: فهل أشقاك حبي قلت: لا
قالت: إذن هل نحن مختلفان
قلت: اسمعي يا بسمتي وشقاوتي
إنا بأحضان الهوى طفلان
نبكي ونضحك في زمان واحد
شاء الهوى فتجمع الضدان
فإذا بكينا قال دمع عيونن
سأظل منسكبا مدى الأزمان
لكن قلب الطفل بين ضلوعن
لا يستطيع تحمل الأحزان
يرتد عن أشجانه في لحظة
والدمع لا ينسب غير ثواني
ينسى وما من نعمة لقلوبن
لو تعلمين كنعمة النسيان
لي في الحنايا شابَ طفلٌ خافقٌ
من هول ما لاقى من الطغيان
علمته ألا يبوح بسره
لكنه لما رآك عصاني
أعطاك تاريخي بكل فصوله
فعرفت قدري في الغرام وشاني
أغراك ثلجي فاحترقت بناره
ولمست برد الثلج في نيراني
أحرقت بين يديك لهو طفولتي
بإرادتي وكبرت قبل أواني
واخترت سجن الانتظار لأنه
ما كان قهر الحب في إمكاني
أهواك يا قدري الجميل و ليس لي
إلا الرضى حتى بمر هواني
إني أحبك دائما سأقوله
بلسان قلبي لا بلفظ لساني
0 تعليقات